حدث وسيحدث
4 years ago
Tuesday 10 July 2007
قهوه
لست ادري ماالذي دفعني لايقاف محاولات يائسه للاستذكار.
نظرت الي الساعه فوجدتها تشير الي قبل التاسعه مساءا بقليل.
كانت امسيه رمضانيه في اواخر الصيف حيث يحاول جاهدا الحفاظ علي جوها المعتل قبل مجيء الشتاء بلياليه. امسيه كتلك تجبرك علي الخروج الي اي مكان مفتوح ولو كان الشارع فقط.
جاهدت ذلك الخاطر و ادرت بعض الموسيقي
موسيقي هادئه ثم.....
-يعني اعملك ايه يا ست هانم ماقلت عديت علي المحل وانا جاي من العشا ولقيته قافل
شويه والبس واعدي عليه تاني
-انا قايله لك تعدي عليه بقالي اكتر من اسبوع , لسه فاكر تعدي النهارده
يا استاذ التلفزيون بقاله شهر عنده مش هنخلله هناك
ثم مش معقول نقضي رمضان بتلفزيون واحد
انزل انا يعني اعدي علي الراجل
اها بدات مباراه المساء لدي الجيران
كانت القشه التي قصمت ظهر البعير
ارتديت ملابسي ونزلت السلم وثبا كعادتي وقد اطلت من كل شقه راسا فضوليه (حريمي بالطبع) تستطلع نتائج مباراه اليوم وقد غطت المحجبه منهن راسها باي شيء ولو كان مفرش المائده.
وصلت الي البوابه ولم اكن قد حددت وجهه بعد فقررت التسكع قليلا اخذت اسير من شارع الي شارع , اري وجوة الناس وقد اضفي عليه رمضان ابتسامه بشوش صعب ان تراها في غير امسياته
السلام النفسي الذي بقي في مساء رمضان واختفي في نهاره للاسف
مقهي علي ناصيه اممممم ... حسنا
دخلت متمنيا الا اجد مباراه بين مركز شباب واخر وحولها بعض المتحمسين للانتاج المحلي وكابتن ابو سنه ورفاقه.
لم اجد مباراه لحسن الحظ . فقط احد مسلسلات رمضان تتسول بطلته بكامل مكياجها وحولها القليل من المتحمسين.
مائده بكرسي واحد في ركن شبه خالي
-طلبات الباشا
-قهوه زياده لو تسمح
سار النادل طويلا رفيعا منحني القامه كنخله استسلمت لرياح العمل
كان في العشرينات , قمحي البشره , يرتدي قميص ذو ياقه ضخمه فخرجت منها رقبته الرفيعه بارزه الحنجره كعلم صغير منكس
- وعندك واحد قهوه زياده واتوصي
يناديه رجل عجوز علي طاوله يلعب الدومينو: -كمان واحده يابو علي لعمك فتحي
انتقلت ببصري الي عم فتحي بجسده الضئيل داخل جلبابه الابيض الواسع ورأسه ذو الشعيرات البيضاء القليله التي ابت ان تتركه وتسقط كزميلاتها كان يضرب المنضده بقطعه الدومينو بكل قوه:
-اسحب يا باشا
ثم قهقهه قوطعت بوصله من السعال الجاف و.... طاخ
تحركت عيني الي المائده المجاوره لاري صبيا تعدي العاشره ببضع سنوات قليله ينهال علي رقعه طاوله باحدي القطع
-مانتوش قد اللعب ماتلعبوش
كان علي وسامه مصريه قمحيه مع قدر من الذكاء يبدو واضحا في عينيه وكانت ملابسه تشي بصنعته عن طريق بقع كبيره من الشحم تغطي اغلبها
عدت بعيني لمائده عم فتحي لاجده لا يزال في وصله السعال والقهقهه بينما صديقه يسحب معظم قطع الدومينو الاحتياطي
-القهوه يا باشمهندس
هذا النادل طويل بشكل غير عادي
ويبدو انه يسير علي اطراف اصابعه
-طلباتك يا دفعه
اثنين من المجندين جلسوا علي منضده بجوار احد ابواب المقهي
-اتنين شاي وحجر تفاح-
قالها للنادل ثم استدار:
-ياتفاح امريكاني مستعجل ليه يا جميل
تلميذه في الثانويه علي مايبدو تحتضن كتابها وتحث الخطي لتلحق باحد الدروس.
استدارت اليه ومطت شفتيها ولسان حالها يقول:
-ماعادش الا انت كمان
ثم ابتسامه ثقه رغم كل شيء
-حساب القهوه يا بو علي
قلتها مناديا علي النادل:
-ماتخلي يا باشمهندس
قالها وهو يسحب جنيها من يدي
خرجت وقد علت شفتي ابتسامه ظلت علي ملامحي حتي دلفت الي الشقه ليخترق اذني الصوت عبر النافذه المفتوحه:
-بكره الصبح تعدي تجيب التلفزيون قبل ماتروح الشغل ...... فاهم؟
نظرت الي الساعه فوجدتها تشير الي قبل التاسعه مساءا بقليل.
كانت امسيه رمضانيه في اواخر الصيف حيث يحاول جاهدا الحفاظ علي جوها المعتل قبل مجيء الشتاء بلياليه. امسيه كتلك تجبرك علي الخروج الي اي مكان مفتوح ولو كان الشارع فقط.
جاهدت ذلك الخاطر و ادرت بعض الموسيقي
موسيقي هادئه ثم.....
-يعني اعملك ايه يا ست هانم ماقلت عديت علي المحل وانا جاي من العشا ولقيته قافل
شويه والبس واعدي عليه تاني
-انا قايله لك تعدي عليه بقالي اكتر من اسبوع , لسه فاكر تعدي النهارده
يا استاذ التلفزيون بقاله شهر عنده مش هنخلله هناك
ثم مش معقول نقضي رمضان بتلفزيون واحد
انزل انا يعني اعدي علي الراجل
اها بدات مباراه المساء لدي الجيران
كانت القشه التي قصمت ظهر البعير
ارتديت ملابسي ونزلت السلم وثبا كعادتي وقد اطلت من كل شقه راسا فضوليه (حريمي بالطبع) تستطلع نتائج مباراه اليوم وقد غطت المحجبه منهن راسها باي شيء ولو كان مفرش المائده.
وصلت الي البوابه ولم اكن قد حددت وجهه بعد فقررت التسكع قليلا اخذت اسير من شارع الي شارع , اري وجوة الناس وقد اضفي عليه رمضان ابتسامه بشوش صعب ان تراها في غير امسياته
السلام النفسي الذي بقي في مساء رمضان واختفي في نهاره للاسف
مقهي علي ناصيه اممممم ... حسنا
دخلت متمنيا الا اجد مباراه بين مركز شباب واخر وحولها بعض المتحمسين للانتاج المحلي وكابتن ابو سنه ورفاقه.
لم اجد مباراه لحسن الحظ . فقط احد مسلسلات رمضان تتسول بطلته بكامل مكياجها وحولها القليل من المتحمسين.
مائده بكرسي واحد في ركن شبه خالي
-طلبات الباشا
-قهوه زياده لو تسمح
سار النادل طويلا رفيعا منحني القامه كنخله استسلمت لرياح العمل
كان في العشرينات , قمحي البشره , يرتدي قميص ذو ياقه ضخمه فخرجت منها رقبته الرفيعه بارزه الحنجره كعلم صغير منكس
- وعندك واحد قهوه زياده واتوصي
يناديه رجل عجوز علي طاوله يلعب الدومينو: -كمان واحده يابو علي لعمك فتحي
انتقلت ببصري الي عم فتحي بجسده الضئيل داخل جلبابه الابيض الواسع ورأسه ذو الشعيرات البيضاء القليله التي ابت ان تتركه وتسقط كزميلاتها كان يضرب المنضده بقطعه الدومينو بكل قوه:
-اسحب يا باشا
ثم قهقهه قوطعت بوصله من السعال الجاف و.... طاخ
تحركت عيني الي المائده المجاوره لاري صبيا تعدي العاشره ببضع سنوات قليله ينهال علي رقعه طاوله باحدي القطع
-مانتوش قد اللعب ماتلعبوش
كان علي وسامه مصريه قمحيه مع قدر من الذكاء يبدو واضحا في عينيه وكانت ملابسه تشي بصنعته عن طريق بقع كبيره من الشحم تغطي اغلبها
عدت بعيني لمائده عم فتحي لاجده لا يزال في وصله السعال والقهقهه بينما صديقه يسحب معظم قطع الدومينو الاحتياطي
-القهوه يا باشمهندس
هذا النادل طويل بشكل غير عادي
ويبدو انه يسير علي اطراف اصابعه
-طلباتك يا دفعه
اثنين من المجندين جلسوا علي منضده بجوار احد ابواب المقهي
-اتنين شاي وحجر تفاح-
قالها للنادل ثم استدار:
-ياتفاح امريكاني مستعجل ليه يا جميل
تلميذه في الثانويه علي مايبدو تحتضن كتابها وتحث الخطي لتلحق باحد الدروس.
استدارت اليه ومطت شفتيها ولسان حالها يقول:
-ماعادش الا انت كمان
ثم ابتسامه ثقه رغم كل شيء
-حساب القهوه يا بو علي
قلتها مناديا علي النادل:
-ماتخلي يا باشمهندس
قالها وهو يسحب جنيها من يدي
خرجت وقد علت شفتي ابتسامه ظلت علي ملامحي حتي دلفت الي الشقه ليخترق اذني الصوت عبر النافذه المفتوحه:
-بكره الصبح تعدي تجيب التلفزيون قبل ماتروح الشغل ...... فاهم؟
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment