skip to main |
skip to sidebar
يسير بخطي بطيئه رغم التوتر الذي يعبق الجو حوله
يداه في جيب بنطاله وابتسامه واثقه علي شفتيه
عيناه لا تحمل اي من هموم الدنيا
تشعر للوهله الاولي ان الشخص امامك لم يعاني يوما
لم تجرحه الحياه يوما
تشعر فيه بكثير من الصفاء النفسي تحسده عليه
بل ويتستفز هدوءه البعض
كأنه لا يبالي بهم
يسير في كوكبه الخاص
...................................................
فقط عندما يعمل
تلتمع عيناه ببريق نشوه
يسرع خطاه حاملا ذات الابتسامه
منجزا عمله بشكل رائع
يعلمك البريق فقط
انه لا يزال يتعلم
وانه يستمتع بالتعلم
ترك يد رفيقه ليصعد الي السياره
قليل من سيارات الاجره هو الذي يحتوي علي مقعد في عكس اتجاه حركه العربه كهذا المقعد الذي جلس عليه
وهو طفل كان يحب الجلوس بجانب النافذه ليري البشر والشوارع من حوله
اما الان فلا يوجد فارق كبير
رأسه للامام بنظره ثابته ورموش لا تهتز
يرفع الراكب المواجه له يده بالاجره ليعطيها للسائق
لا ينتبه اليه
فيعتدل الاخر دافعا بها الي السائق متمما بعبارات
- هما بيشربوا ايه علي الصبح دول؟!!!
سمعها ولم يعلق سوي بابتسامه خفيفه وعينه لاتزال في نفس زاويه الرؤيه
استدار نصف استداره وكأنما ينظر الي السائق
مخبرا اياه بمحطه نزوله
وعند المحطه يعلو صوت السائق الأجش:
-اللي نازل
ببطء يمد قدمه خارج العربه ويهبط منها
لتنطلق مسرعه تاركه اياه
يحرك قدماه ببطء حتي يصل للرصيف
ليرفع قدمه ويصعد فوقه
يسير خطوتان
حتي الحائط
يكاد يرتطم به رغم بطء سيره
ينتبه له احد الماره
يؤمي براسه متفهما
يفكر ان يستدير لمساعدته
ثم ينظر لساعته ويمضي
يستدير هو يمينا ويسير بموازاه الحائط
ينتقل من حائط لاخر
ناظرا نفس النظره الثابته الي الامام
رغم الضوء الذي يغمر الكون
لا يري سوي الظلام
يجلس بمواجهتها
ابتسامته يمنعها قناع الجديه
وابتسامتها تحاول جاهده للظهور في وجه مخضب بحمره خجل لا يبرره مجري الحديث
ينفعل وهو يشرح لها النظريه النسبيه
يبتسم قليلا وهو يشرح فكره عمل احدي برامج الكمبيوتر
يعلو صوته وهو يصحح لها خطئا شائعا في استخدام احد العقاقير
تتابع انفعالاته
تبتسم ابتسامتها البسيطه
وتحكي له عن جدتها
وعن هوايه الرسم
وموسيقاها المفضله
تترنم بقصيده عشقها في صباه بصوت ملائكي
تحكي له عن احلامها البسيطه
وخبرتها الهادئه
يمر الوقت سريعا
تنظر في ساعتها
تبتسم وهي تنظر للارض
- الوقت سرقنا
يبتسم لبساطه عبارتها
وينهض واقفا
.............................................
لم يلتقيا ثانيه ليخبرها:
عن عشقه لتلك القصيده
ان نضع حولنا من الحواجز ما لا ستطيع نحن أنفسنا عبوره