Friday 10 October 2008

مل العناد

قام من نومه متأخرا كعادته
بعد دقائق من الاستلقاء يقظا في انتظار جرس المنبه المتكرر للمره العاشره

يوم طويل متكرر امامه يستوجب التقطيبه المعتاده التي صارت جزءا من روتينه اليومي

بينما يتئائب مادا ذراعيه علي اتساعهما
علق بصره علي الجدار امامه
وجمدت التقطيبه قبل ان تكتمل

لتنزاح ببطء
تاركه مكان لابتسامه خفيفه علي جانب شفتيه

قرر أمرا ما بعد النظر لشيء علي الجدار فيما يبدو

يقف في تلك الحافله المكدسه بالبشر التي يستقلها كل صباح للذهاب للعمل
ولكن اليوم تغير كثيرا
رغم ان الحافله علي نفس درجه التكدس وربما اكثر

هو فقط لا ينظر للشخص الذي يقف فوق قدمه شذرا
لا ينظر لساعته كل دقيقه بتوتر منتظرا ان تعرقل نظراته عقرب الثواني
لا يسب للشخص الذي يصدم ظهره بحقيبته الثقيله
وذلك الذي يركل حقيبته هو الشخصيه محاولا العبور
فقط ينظر لتلك المواقف المتكرره يوميا ويبتسم من فكره تكرارها

يدلف الي مكتب الموظف المسئول عن توقيعات الحضور والانصراف
كالعاده ينظر اليه الموظف شذرا من خلف الجريده مغلقا امامه دفتر الحضور

ببساطه يأخد ورقه من مكتب الموظف المجاور ليكتب اذن التأخير اليومي
ولكن هذه المره يضعه بابتسامه اسفل دفتر الحضور
وبتحيه تشبه التحيه العسكريه يغادر الحجره مازحا
ينظر الموظف الي ظهره مندهشا
ثم باسما ينظر الي اذن التاخير
وقد بزغ في ذهنه خاطر كريم

في مكتبه هو
زميله العمل تدخل حامله عده دفاتر
وقد رسمت تقطيبه علي فمها اتخذت ركنا من الفم موحيه بشيء من انعدام الثقه بالنفس

وتضعها علي مكتبها كهم ثقيل
يقوم من موضعه ليأخذ بعض الدفاتر
تستدير هي متهيئه لشجار شبه يومي دائما لسبب غير معلوم ودائما ينتهي بنظره اشمئزاز تتلقاها
ثم تراه يفتح الدفاتر علي مكتبه ليعمل بها في صمت
يرتفع حاجبها صامته
وتعود للعمل في الباقين

بعد ساعه يدخل المدير ملقيا كما من الدفاتر علي مكتبه
مصدرا بضع اوامر مقطبه شأن من اعتاد سماع الشكوي
ويستدير مسرعا كالهارب منها
تتبأطيء خطواته قرب الباب في انتظار شيء
ثم يغادر رافعا كتفه
تقوم الزميله عن مكتبها لتاخذ دفاترها
صاحبه معها بعضا من العمل الجديد
يضع صديقنا يده فوق العمل الجديد تاركا لها عملها المنتهي

مأموريه خارجيه يتلقاها بابتسامه علي غير العاده
أثناء خروجه يعبر امام حجره السكرتاريه
ثم يعود بضع خطوات
يجد وجها مألوفا وقد انكب علي كتابه تقرير علي الحاسب
وبضع وجوه اخري
يدلف الي الداخل في خطوات تأخرت كثيرا-
ثم بعد لحظه ينطق كلمات حمل لكنه الأمر بحكم العاده ولكنها خرجت من القلب
و يغادر
تاركا وجوها تعلوها الدهشه

ووجها يعلوه خجل امرأه- تحب........

في موقع العمل الخارجي يبدوا نشيطا متنقلا هنا وهناك
واضعا بعض التعديلات علي التصميم

وبعض التعديلات علي التنفيذ
يتابعه العميل من مكانه في صمت


وهو يغادر الموقع يظهر مصافحا العميل
واعدا اياه بالتفكير والرد سريعا
يصافحه العميل مشددا علي سرعه الرد

يعود من الخارج مارا امام تلك الحجره
غمزات طفوليه لنساء تتطاير
ويعود الوجه الملائكي للخجل

يدلف لحجره المدير
ثم يغادرها والمدير يتبعه ليصافحه:
-سنشتاق اليك .. نرجو فقط الا تنسانا.... لولا ان ذلك العمل مناسب لشهادتك وافضل لوضعك المادي والوظيفي ما تركناك هنا ابدا
- سأتواجد هنا دائما علي الاقل حتي ينتظم العمل مع من يخلفني
قالها ناظرا الي حجره بعينها

وصافحه من جديد مغادرا العمل

مشهد اخير
في حجره نومه
حيث ينظر الي السرير بقلق مستعيدا ذكريات ارق طويل
ما ان يضع جانب وجهه علي الوساده حتي يغط في نوم عميق

بينما يخلد هو للنوم
تدور الكاميرا بنا لتواجه الجدار الذي علق نظره عليه في هذا الصباح

لنجده خاليا

4 comments:

Anonymous said...

حصان بري
طريقه سردك اكتر من رائعه
وفكره انه يغير حياته بابتسامه دي محتاجينها فعلا

بجد مدونتك تحفه ما شاء الله
انا متابعاك من فتره رغم انك مش منتظم في الكتابه
وخليها انونيمس دلوقتي بقي -:d

Oma said...

el so2al elly baytra7 nafso ana leh msh bagy hena m3 enk btegy 3la baly kter..ma 3lina !

el post to7faaa 3la fekraa..eslobak kawy gedan w el blog kolo to7fa w da elly kont 3ayz a2olo mn zmaan :))

N!GHT said...

احلام يقظه يارب تتحقق بجد بوست اكتر من رائع عجبني جدا وحسيت اني فرحان معاه طبعا طول ما انا بقر البوست كان نفسي اعرف ايه الي علي الحيطه والحمد لله عرفت ههههههههه بجد جميله قوي
بتهيئلي دي اول زياره ليا مش عارف بس ياريت تقبلني ضيف هنا ويارب مكونش ضيف تقيل

حصان بري said...

مبدئيا اسف للجميع علي الانشغال

انونيمس:
شكرا علي المتابعه
:) نورتيني

اوما:
:) ماعلينا فعلا
بجد مش عارف ارد:)
نورتيني يا وئام
اسمك حلو جدا علي فكره
:) ده اللي كنت عاوز اقوله من زمان

نايت:
:) احلام يقظه
قول احلام نوم طيب
لا اوت المره دي يا زعيم
انا مقصدتش انه كان بيحلم
بس هو قرر التغيير بدون دوافع
نورتني يا عم نايت واعتبرها مدونتك