1-مرآه الروحما الذي يحمله الوجه؟بضع تجاعيدقد ترسم تلك التجاعيد ابتسامهاو حزنترسم صفات مؤقتهانفعال معينولكن كيف ترسم بساطهكيف ترسم ثقهكيف ترسم شجاعهكيف ترسم حزنا ليس موعده الحينوكيف يمكنها ان ترسم عجزاخبثامكرابيقولوا :-شخص مش مرتاح له-طيب ليه؟-معرفش فيه حاجه كدهلننظر الي تلك الصور كمثال:

قد تحتلف ملامح الوجه للشخصيه الواحدهمن تجعيده حاجب لحزن او تجعيده انف لمزحه او تجعيده فم لابتسامهولكن تبقي العيننظره العينان الانسان ليعرف شخصا ويكرهه ثم يحبه ثم يكرههبنظره الي انفعالات مؤقتهمواقف معينهفقط عندما تنظر الي روح الشخصتعرفهكما لم يعرف هو نفسه..................................................................2-عن العوده اتحدثافتح جوال ذكرياتكاستخرج ريشه قديمه لم تفلح السنون في محو نقطه من اللون الازرق للوحتككتابا قديما يعلوه الغبار ويزين صفحته الأول اسمك بخط طفل لازال يحبو بين الحروفشريطا جلبته من مصروفك الشخصي وسجلته بيدك اغنيه تلو الاخريكره كثيرا ماحاورتها قبل ان تصيبك الشيخوخه المبكرهبيدق شطرنج خشبي تأكلت حوافه مازال يقف وحيدا علي رف المكتبه بعدما قضت عمليات التنظيف المستمره علي باقي جيشهملفا يحوي جنيهات مازالت كالجديده تحوي كل منها كلمات لا تعني لك اليوم شيئا البته......................................................................3-بدون عنوانيتذكر جيدا تلك العينان الساحرتانذلك الجمال القاتلالخطوات الواثقهغرور انثي بريهانها هياو كأنها هياعادت اليه ذكريات مضي عليها عشر اعوام أو يزيداعوام الجامعه الاوليكشاكيل المحاضراتخواطرها التي طالما عكست المراءه التي تمنت ان تكونهامناقشتهما التي طالما انتهت الي جدالكبريائه وكبريائها وصدام كصدام نجمين لن يتشاركا ابدا نفس المداربحق لا يدري الي الان اعشقها ام عشق التحدي التي مثلتهكانت كنوع من المهر لا يستجيب الا وقبضه حديديه تمزق شعر معرفتهلن تلين للجام ولن تتهاون اذا ما تراخت القبضهكان حبها نوع من المغامره اقرب الي الترويض منه الي الحب..................................................................4-علي حافه الجنون من الجور تصنيف البشر الي صالح وطالح
الي ملاك وشيطان
بل انه حتي من الجوز تصنيف الانفعالات البشريه الي حب وكره
ايثار وتضحيه وحقد وغل
الي تواضع وغرور الخ
ان التواضع هو غرورك من ان تغتر
من ان يسيطر عليك الشعور بالعظمه
وكرهك لشيء هو في الغالب حبا لشي اخر يناقضه
والحقد هو حب الشخص لنفسه حتي يحقد علي من يفوقه
فاذا تتبعنا جميع تلك المشاعر الانسانيه لوجدناها تنبع فقط من الحب
حبك لنفسك
او حبك للمال
للسيطره
للظهور
حبك للمعرفه
حبك لغيرك
حبك لله
فاذا صنفناها بشكل اكثر
لو جدنا ان اقوي حب في فطره الانسان هو حب المعرفه
معرفه الكون من حوله
ثم معرفه طبيعه الاشياء
ثم معرفه البشر من حوله
ثم معرفه نفسنا من الداخل
لنصل الي قمه المعرفه
التي تخبرنا عما بداخلنا
عن اشياء منطقيه للغايه
يخبرنا عنها العلم
ان هذا الجسد مكون من اعضاء وعضلات وعظام ودماء
وتنقسم من داخلها الي خليات تختلف في مظهرها الخارجي
وفي كود البوتين الخاص بها دداخل نواتها
وتتشابه في الاحماض الامينيه المكونه لتلك الاكواد
وفي الذرات المكونه لتلك الاحماض
.....................................................
5-اكسير التفاؤل
لما تقابل موقف صعب وتلاقي ناس كتير حواليك
لما تكتشف بعد فتره ان حد بيغطي اخطائك وراك من غير حتي مايقولك
.......................................................
6-يوم جديد
المكان : شارع جانبي يزيد من اظلامه
المطر الذي يتساقط منذ بدايه الليل بلا توقف فيصبغ الحياه بلون شاحب
الزمان: الساعه: تعدت منتصف الليل بقليل
الاشخاص : يسير وحيدا في منتصف الطريق وقد احكم معطفه بينما ترك رأسه للامطار التي لم تستطع ان تخرجه من حاله الشرود التي سقط فيها
اسفل احد المنازل يقبع طفل صغير يرتدي جاكت باهت اللون
يستند بظهره الي الحائط ويقترب بركبتيه من جذعه وقد اسند عليهم دفتره الصغير المبلل ويتركه بين الحين والاخر ليفرك يديه معا محاولا سرقه بعضا من الدفء
رجل الامن اسفل البوابه يجلس وظهره للخلف وراسه للاعلي وفمه مفتوح لاخره
هي وضعيه غير مريحه للنوم باي حال
المكان: غرفه نوم لعازب كما يتضح من الاثاث القليل في الحجره
الزمان: تشير الساعه المعلقه علي الحائط الي السادسه صباحا يؤيدها في ذلك شقشقه الطيور خلف ستائر الشرفه
الاشخاص: ينتبه صاحبنا من نومه علي صوت الطيور فيبتسم
ثم يتذكر الامس فيقطب قليلا
يقوم ليحرك الستائر ويفتح باب الشرفه فيطير طائران او اكثر من تقطيب وجهه
ويدخلان الي شجرتهما الام فتحضنهما مطلقه بعضا من الندي حولها
يتبخر الندي في اشعه الشمس الصبيه معيدا المطر مره اخري الي السماء
يتبقي عصفور صغير لا يخشي حزنا او شرا
يشقشق بصوت صغير وضعيف و.... اكثر من رائع
المكان: بوابه المبني مره اخري
الاشخاص: يتحدث صبي المغسله ورجل الامن فيقهقه الاخير بصوت عالي فاتحا فمه مره اخري علي مصراعيه وتنساب ضحكاته في ارجاء المدخل فتملأه
ينزل صاحبنا ملقيا التحيه علي الصباح
يلقي نظره علي المبني المقابل فيجد صبي الامس في قميص خفيف وقد افترش جسده الارض والتحف بشمس الشتاء واستند برأسه الي جاكت الامس الباهت
وبجانبه دفتره وكتابه وحقيبته الصغيره
وعلي شفتيه ابتسامه دفء
يدق هاتف صديقنا فيضعه علي اذنه ويضع هو عنه الكثير من هموم الامس
ينهي مكالمه قصيره وينتبه لتغريد العصافير فوقه
ينظر لأعلي
الطيور تغادر عشوشها مغرده لتبحث عن رزق يومها فقط
ومازالت الشمس تعيد قطرات الندي العالقه الي السماء